في هذا المقال سأتطرق إلى خمسة مشاريع قوية يمكن الاستثمار فيها للمدى المتوسط والبعيد بهدف تحقيق الاستقلالية المالية، وهاته المشاريع مختارة بعناية وعن تجربة ودراسة مطولة.
- مشروع الإثريوم: ملكة العملات البديلة والمنافس الحقيقي للبتكوين وهي أقوى مشروع في العملات البديلة حتى ولو كان منافسوها لهم خصائص وتقنيات أفضل، الاثريوم أول من جلب العقود الذكية للعملات الرقمية وكذلك أول من جعل من التطبيقات اللامركزية مثل الــDeFi والــNFT ممكنا، وبالرغم من النجاحات المحققة حاليا للإثريوم إلا أن هذا كله يعتبر فقط تسخين لأن الإثريوم لا حدود لإستخداماته وأكثر ما يساعده على ذلك هو اللغة الفريدة التي برمجت بها آلته الإفتراضية وعقوده الذكية التي تستطيع تجسيد أي فكرة تخطر على البال، وعليه فإن مستقبل الإثريوم الزاهر لا مفر منه لطالما بقيت الانترنت وبقيت العملات الرقمية.
لمزيد من المعلومات حول مشروع الإثريوم أنصحك بقراءة هذا المقال.
- مشروع البولكادوت: أحد مؤسسي مشروع الاثريوم ومهندس آلتها الافتراضية هو نفسه مؤسس مشروع البولكادوت، والبولكادوت نقلت تقنية العقود الذكية إلى مستوى متقدم جدًا، إذ تم التخلي عن الهندسة الفردية للبلوكشاين وتم تعويضها بالهندسة المتعددة والتي يمكن من خلالها للشبكات المبنية على حزمة الــSubstrate أن تتصل ببعضها البعض من دون جسور أو تعقيدات وذلك فقط بالانضمام إلى الــRelay chain الخاص بالشبكة الأم(Polkadot) عن طريق ما يعرف بالــParachain.
وبالرغم من ما يحققه البولكادوت حاليا إلا أنه لا يزال في بداية الطريق فبالتمعن جيدًا في فكرة الــRelay chain ومبدأ عمله الذي يحتاج إلى 100 باراشين ليعمل بكل قوتة، تدرك أن البولكادوت على المدى المتوسط والبعيد قد لا يقدر أي مشروع على منافسته من حيث الآمان والسرعة. لمزيد من المعلومات حول مشروع بولكادوت أنصحك بقراءة هذا المقال.
- مشروع الآفالانش: وهي توأم الإثريوم من حيث العقود الذكية والآلة الإفتراضية، ولكنها تشتغل على بروتوكول التسامح مع الخطأ البيزنطي(BFT) وهو أحد أكثر البروتوكولات سرعة وآمانا في عالم العملات الرقمية، مما يجعل شبكة الآفالانش لا حدود لها عند الاستخدام وكذلك مرونتها وقابليتها للتحديث من دون اللجوء إلى الــHard forks وصعوبة تنفيذ هجوم الــ51 على الشبكة.
وأهم خاصية ستساعد مشروع الآفالانش على تحقيق أرقام قياسية هي تغلبه على مشاكل الاثريوم في وقت قصير فكل ما تستطيع الاثريوم فعله بشق الإنفس، تفعله الآفالانش بشكل أفضل وأقل تكلفة وأسرع بمئات المرات.
لمزيد من المعلومات حول مشروع الآفالانش أنصحك بقراءة هذا المقال.
- مشروع الكوسموس(ATOM): وتعرف بأنترنت البلوكشانات وهي أول مشروع جسد فكرة إتصال البلوكشانات المستقلة )المبنية على حزمة (Cosmos SDK مع بعضها البعض دون الحاجة إلى جسور وما شابه، فيمكن للبلوكشانات المطورة على بروتوكول التسامح مع الخطأ الذي طورته شركة Tendermint أن تتداخل وتتصل فيما بينها عن طريق بروتوكول إتصال مصمم لهذا الغرض يطلق عليه تسمية بروتوكول الــIBC، لمزيد من المعلومات حول مشروع الكوسموس أنصحك بقراءة هذا المقال.
- مشروع الأنترنت كومبيوتر(ICP): وهي أول مشروع مصمم بشكل كامل ليتوافق مع بنية الانترنت وبروتوكولاتها، فسرعة تعدين البلوكات وتأكيد التحويلات من سرعة الأنترنت نفسها وبفضلها أصبح بناء التطبيقات اللامركزية يتم على الأنترنت(Web3.0) مباشرة، وهي من اكثر البلوكشانات آمانًا وكفاءة، وبالرغم من حملة التشويه التي تلاحق فريق العملة والمشروع ككل إلا أن المشروع ستكون له الكلمة في المستقبل القريب والبعيد، لأن العملات الرقمية تشتغل في ظل وجود أنترنت فما بالك بمشروع ككل مبني على الأنترنت.
وفي الأخير يجب أن تدرك أخي الكريم أن الوصول إلى الإستقلالية المالية من العملات الرقمية طريق صعب ومحفوف بالمخاطر، فقبل شراء أي عملة لابد من التفكير مليًا عن ما يمكن للمشروع أن يكون عليه مستقبلا وبهذا تضمن أن مشروعك على المدى المتوسط والبعيد لن يضمحل أو يندثر، كما يجب أخذ عامل الستايكنغ بعين الإعتبار لأنه يعتبر واحدًا من مصادر تحقيق الدخل وانت نائم وكل مشروع لديه ستايكنغ على شبكته الاساسية يحفز حملة عملته على التخزين والاستفادة من الدخل بدلا من البيع والتداول. لمزيد من المعلومات حول أهمية الستاكينغ أنصحك بقراءة هذا المقال.
وهناك مشاريع أخرى قوية مثل مشروع Solana والــElrond والــAlgorand وغيرهم، إلا ان إختياري للمشاريع المذكورة أعلاه نابع من تميزهم في التقنية التي جاؤوا بها، والتميز في مجال العملات الرقمية هو ما يحقق الميزة التنافسية للمشاريع فيما بينها ويشجعها على تقديم أفضل ما لديها للظفر بالمركز الثاني بعد ملك العملات الرقمية المتمثل في البتكوين.