منذ أن اعلن إيلون ماسك رغبته في شراء منصة(Twitter) أصبح العام والخاص يتحدث عن هذا الأمر، فبعد أن استحوذ إيلون ماسك على أكثر من 9% من أسهم الشركة أصبح قادرًا على فرض رأيه في مجلس إدارة الشركة، ولكن هذا ليس بيت القصيد لأن إيلون أبدى رغبته في شراء المنصة ككل، وعليه فإن إيلون ماسك مرغم على إقناع الأمير السعودي الوليد بن طلال لبيع حصته من الأسهم التي يفوق عددها الــ34 مليون سهم. وللعلم فإن إيلون ماسك اشترى ما يفوق الــ73 مليون سهم.

وبعد أن اصبحت الصفقة ممكنة الحدوث شرع إيلون ماسك في جمع ما يفوق الــ54 مليار دولار نقدا من البنوك والمؤسسات والصناديق الاستثمارية، في حين أعلنت مؤسسات وصناديق أخرى مساندتها لإتمام صفقة تويتر، لتظهر لنا في القائمة عملاق منصات تداول العملات (Binance) وكذلك أحد عمالقة صناديق الاستثمار في العملات الرقمية(a16z)، حيث منحت باينانص 500 مليون دولار وa16z منح 400 مليون دولار، أي أن ايلون ماسك جمع 900 مليون دولار من كليهما، واستطاع إيلون بفضل مساندة عديد الشركات والفاعلين في مجال المال والأعمال أن يجمع أكثر من 7 مليار دولار نقدًا ليكون بذلك له إمكانية بدأ مرحلة الشراء. أي ان ما جمعه حتى الآن يعادل 12% من إجمالي الصفقة.

الآن السؤال الذي يتبادر إلى الأذهان، لماذا تساند حيتان العملات الرقمية إيلون ماسك لشراء منصة تويتر، فلو كان تويتر من بين المنصات التي تضيق الخناق على العملات الرقمية ممكن نفهم الأمر، ولكن بالعكس تويتر ومؤسسه ورئيس مجلسه التنفيذي السابق(جاك دوروسي) كان من بين الداعمين للبتكوين والعملات الرقمية ككل، وعليه فإن السبب الحقيقي الكامن وراء كل هذا يبقى مجهولا، على كل قد يصبح تويتر مستقبلا ملكا لإيلون ماسك وقد يصبح يقبل الدفع والتبرع بالعملات الرقمية وأكيد سيصبح تويتر موطن العملات الرقمية بلا منازع، ولو يحدث هذا كله يكسب البتكوين والعملات الرقمية واحدة من أهم المعارك ألا وهي فرض نفسها وشراء مكانة لها في أعتى وأقوى الشركات التقنية التي ظهرت في الألفية الجديدة.

لكن الغريب في الأمر أن لجنة الــSEC نشرت القائمة يوم أمس 05 ماي وهذا الأمر تزامن مع هبوط سعر البتكوين من 40000 دولار إلى 35600 دولار، فقد تكون صفقة تويتر ذات تأثير على سعر البتكوين مثل ما أثرت على سعر سهم تيسلا حين أعلن إيلون عن رغبته في شراء منصة تويتر، خاصة بعد ظهور إثنين من عمالقة العملات الرقمية في القائمة، وقد يقول قائل ما دخل إيلون ماسك وصفقته بالبتكوين والعملات الرقمية؟ لكن الجواب بسيط كون أن إيلون ماسك في الثلاث سنوات الأخيرة كان له تأثير كبير على سوق العملات الرقمية فهو الذي استطاع التلاعب بسعر الدوج واوصل سعرها إلى 80 سنت، وكذلك اشترى البتكوين بما يعادل 2 مليار دولار ثم جعل البتكوين كعملة دفع لشراء سيارات تيسلا…الخ، لأن هذا ما يظهر في العلن وما خفي كان أعظم، فشئنا أو أبينا فإيلون ماسك له تأثير على سوق العملات الرقمية لكونه أثرى رجل في العالم من جهة ومن جهة أخرى نجد انه الرجل الثري الوحيد الذي يتكلم ويدعم العملات الرقمية على عكس كل من وارن بافيت وبيل جايتس اللذين كلما سنحت لهما الفرصة يهاجمان البتكوين بشراسة.

رابط منشور لجنة البورصات والأوراق المالية(SEC) من هنا