عرف البتكوين وسوق العملات الرقمية ككل هبوطًا كبيرا في آخر24  ساعة، حيث تعرض أكثر من 365  ألف متداول إلى المرجنة(Liquidation) بسبب هبوط البتكوين والعملات البديلة، وبلغ إجمالي الخسائر اكثر من 2,25 مليار دولار. وهي ثاني أكبر عملية مرجنة تحدث في سنة 2021 منذ هبوط شهر ماي الفارط والذي بلغ إجمالي الخسائر فيه أكثر من 2,4 مليار دولار في أقل من 24  ساعة.

بالنظر إلى عدد المتداولين الذي تضرروا نتيجة لهذا الهبوط وكذلك إجمالي مبلغ الخسائر نستنتج أن أغلب المتداولين كانوا يتوقعون صعود السوق، ولكن المنصات دومًا تقوم بهاته الحركة بهدف ضرب صفقات المتداولين.

ومع كل هبوط للبتكوين والعملات البديلة تتصدر عبارة الــ(Bear market) عناوين المقالات والفيديوهات، فهل يعتبر هذا الهبوط بداية لركود السوق؟ أو مجرد هبوط قبل الصعود لقمة جديدة؟.

بعد أن أطال البتكوين مكوثه عند منطقة 56 ألف دولار وعجزه عن تجاوز منطقة 59 الف عدة مرات، كان الهبوط إلى 47 ألف وما دونها أمرًا حتميًا للبحث عن المزيد من السيولة، ولكن الأمر تم بشكل عنيف إذ وصل سعر البتكوين إلى حدود 42 الف تقريبا محدثًا مجزرة كبيرة في سوق الفيوتشرز.

وبما أن الهبوط إلى منطقة 47 ألف كان أمرًا ضروريا بالنسبة لي إلا أنني لم أتوقع أن يكون بهاته القوة، لأن المنصات أو البائعين استغلوا هذا الأمر لتحقيق مكاسب كبيرة في وقت وجيز.

وعليه كخلاصة لهذا الموضوع الحديث عن بداية الــBear market أو ركود السوق يبقى مجرد كلام حتى هاته اللحظة، وكل ما حدث هو ضرب صفقات متداولي الفيوتشرز وإخراج المتداولين من السوق وربما بداية موجة صاعدة قد تمتد حتى ربيع 2022.