إدارة رأس المال

أكتوبر 7, 2021

اولا: إدارة رأس المال

يجب التعامل مع سوق العملات الرقمية بكل صرامة وجدية كما نتعامل مع باقي الاسواق ونتحدث هنا بالخصوص على السوق الحاضر(Spot) وليس السوق الأجل(Futures)، ومن أوجه الجدية والصرامة في هذا السوق نجد ادارة رأس المال التي تختلف من شخص إلى أخر حسب اختلاف استراتيجيات التداول والمحافظ، وفي ما يلي أعرض عليكم أحد أكثر الاسترتيجيات كفاءة في الحفاظ على رأس المال.

بالنسبة للمضارب: استراتيجية خاصة بي استخدمها

  • أول ما تقوم بفعله هو تقسيم رأس المال الخاص بك إلى عشرة أجزاء متساوية، فيصبح رأس المال نسبته (%100) وكل جزء يمثل (%10) من رأس المال، وفقا للعملية الحسابية التالية:

راس المال/ 10 = المبلغ المخصص لكل جزء

  • تترك (3) أجزاء من رأس المال بعد تقسيمك له بالدولار كاحتياط لاستخدامه لاحقا في حالة وجود فرص ناتجة عن هبوط السوق أي انك تترك ما نسبته (%30)من راس مالك في شكل دولار للتعزيز بها في حالة الضرورة.
  • عندما تدخل صفقة ما تستخدم جزء واحد(%10) ولا تدخل بكل الجزء دفعة واحدة بل على مرتين او اكثر حسب كبر الجزء الخاص بك، مثلا ندخل بنصف على نقطة سعرية معينة ونراقب تحرك السعر واذا هبط السعر ندخل بالنصف الأخر.

ويتيح لك هذا التقسيم امكانية الدخول في (7)صفقات كاملة وكل صفقة خصص لها (%10)فقط.

  • لا تستخدم جميع الصفقات في عملة واحدة بل نوع في صفقاتك لتقليل المخاطرة.
  • كل صفقة تدخلها يجب ان يكون لها هدف لتجني الربح، وكذلك يجب وضع وقف الخسارة عند (%2)من كل جزء، ويجب التقيد بهاذين الامرين لأن ادارة رأس المال الهدف منها هو المحافظة على رأس المال وزيادته، وبالتالي فإن عدم جني الربح يعتبر تصرفا مخلا بإدارة راس المال الصارمة وكذلك نفس الشيء في ما يخص وقف الخسارة.
  • يجب أن تعطي صفقتك الوقت اللازم فقد تتأخر في ضرب الهدف وإن عكس عليك السعر وضربت وقف الخسارة، ادخل في صفقة أخرى وعملة أخرى إذا توفرت فيها الشروط اللازمة.
  • حاول ان تشتري عند الدعم(Support) وفي القيعان(Bottom) او الدخول عند نقاط الانعكاس بعد كسر المقاومة(Break-even)، واذا اشتريت في مناطق غير هذه يعتبر دخولك عشوائيا وقد يتسبب في خسارتك.
  • لا تلحق الاسعار بعد صعودها بل انتظر فرص أخرى لان السوق كله فرص ولا يمكن لك أن تستغلها كلها.
  • الصبر على الربح كالصبر على الخسارة، عندما تكون على ربح معين وتتوقع ان يكون هناك مزيد من الصعود حاول ان تجني ربحك على مراحل بحيث تجني نسبة معينة في كل منطقة سعرية يصعد لها السعر، ولا تجعل الطمع يتمكن منك فتخسر كل ربحك.
  • يجب ان تكون واقعيا عند التداول والابتعاد عن الارقام الخيالية والاحلام، بل يجب ان تكتفي بالربح الذي يولده رأس مالك لأن السوق عبارة عن حركة مستمرة من صعود وهبوط تؤثر على نفسية المتداول فمرة يصيبه الطمع فيخسر ربحه ومرة يصيبه الخوف فيتخذ قرارات متسرعة قد يندم عليها لاحقا.
  • لا تقع في فخ الــ”FOMO” او ما يعرف الخوف من تفويت فرصة قد لا تعوض، فاعلم أخي أن السوق توجد فيه فرص لا تحصى ولا تعد فإن فاتتك فرصة في عملة ما فهناك الاف الفرص في عملات اخرى يمكنك اغتنامها.

والشكل الموالي يلخص خطة تقسيم رأس المال.

رأس المال (%100)
تقسمه إلى عشرة اجزاء متساوية، بحيث  يمثل كل جزء %10  من رأس المال
تحتفظ بثلاثة اجزاء كاملة(%30) في شكل سيولة بالدولار
تبقى لك 7 أجزاء كاملة(%70) تسمح لك بإجراء 7 صفقات مختلفة، لا تدخل بكل الجزء دفعة واحدة بل ادخل على مراحل
جني الأرباح إن وجدت او ايقاف الخسارة

بالنسبة للمستثمر:  لكن من يريد الاستثمار يتبع الاستراتيجية التالية:

  • تقسم رأس مالك بنفس الطريقة التي تم ذكرها سابقا، اي عشرة اجزاء متساوية يمثل كل جزء (%10) من رأس المال.
  • تحتفظ ب3  اجزاء اي (%30) على شكل سيولة لاغتنام الفرص.
  • تخصص جزئين أي (%20) للمضاربة واستغلال الفرص اليومية أو الاسبوعية.
  • الأجزاء المتبقية اي (%50) تستثمرها على مراحل في مشاريع قوية من اختيارك بعد القيام بالتحليل الاساسي للمشروع ويستحسن اختيار عدة مشاريع بغرض التنويع وتقليل المخاطر، ومدة الاستثمار تكون من ستة اشهر فما فوق على حسب الاهداف التي تريدها، والشراء يكون في القيعان او مناطق التجميع السعري أو الركود.

ثانيا: الصفقات

تعتبر صفقة تداول كل عملية شراء او بيع على زوج معين من العملات تقوم بها على منصة معينة، وبالتالي فالصفقة لها اطراف يشتركون فيها ولها زمان ومكان وقيمة ومدة تنتهي فيها، وسنحاول في هذا الجزء تسليط الضوء على انواع الصفقات التي يمكن اجرائها.

  1. انواع الصفقات: تنقسم الصفقات إلى قسمين صفقات بهدف المضاربة، وصفقات بهدف الاستثمار.
  2. صفقات المضاربة”Scalping“: معناه ان المتداول يهدف إلى اجراء صفقة في وقت قصير جدا ليستغل حركة السعر على فريم زمني  معين، تنتهي هاته الصفقة إما بجني الارباح او وقف الخسارة، وتجدر الاشارة إلى ان هناك نوع من المضاربات قد تطول إلى نصف شهر وشهر كامل او اكثر وتسمى بال”Swing” ويقصد به أن يستغل المتداول الموجات السعرية ويتأرجح معها ويأخذ الموجات كاملة واهدافه تكون بعيدة نوعا ما عن نقطة الدخول إذا قورنت بصفقات المضارية العادية، وكذلك وقف الخسارة يكون بعيد هو الاخر.

الفرق بين السكالبينج والسوينج يكون في عدة نواحي منها المدة الزمنية لكل منهما فالسوينج اطول زمنيا من السكالبينغ، ومن حيث الارباح فالسوينج اكثر ربحية من السكالببنغ وكذلك اقل مخاطرة لانه يتطلب وقف خسارة بعيد نوعا ما عن نقطة الدخول لتفادي التذبذبات التي يمكن ان تحصل على السعر وكل شيء مدروس بعناية، السكالبينج يصلح للتداول اليومي السريع على عكس السوينج الذي قد يتطلب انتظار اسبوع او اكثر لبلوغ الاهداف.

  • صفقات الاستثمار: وهي صفقات تكون مدتها الزمنية طويلة نسبيا والهدف منها تحقيق اهداف بعيدة بحيث يضاعف المتداول رأس ماله عدة مرات من صفقة واحدة، ونميز هنا بين نوعين من صفقات الاستثمار هما صفقات قصيرة ومتوسطة الأجل تترواح مدتها الزمنية ما بين ستة اشهر إلى سنتين وصفقات طويلة الأجل تفوق مدتها سنتين.

وعليه أخي المتداول قبل ان تفتح صفقة معينة يجب ان تخطط لها وتحدد اهدافك، وتقرر إن كنت ستضارب على السعر او تستثمر في المشروع الذي تثق فيه.

ثالثا: التعزيز في الصفقات

ذكرنا سابقا ان ادارة رأس المال تعتبر اهم شيء للحفاظ على رأس المال والبقاء فترة اطول في السوق وبالتالي مضاعفة فرص الربح، وذكرنا كذلك استراتيجيات تقسيم رأس المال لكل من المضارب والمستثمر، وتتفق كلتا الاستراتيجيتين على ترك ما يعادل (30%) من رأس المال في شكل سيولة لاستخدامها عند الضرورة واستغلال الفرص التي يتيحها السوق.

وكذلك ذكرنا سابقا ان الدخول في الصفقات يكون على مراحل وليس دفعة واحدة، فتقسم كل جزء مثلا إلى ثلاثة اجزاء (40%-30%-30%) ففي كل مرة ينزل السعر بمقدار (5%) نشتري كمية أخرى.

مثال: لنفترض اني دخلت ب 40%  من اصل 1000 دولار في صفقة شراء عملة ماتيك على سعر 1 دولار، معناه اني اشترتت 400 قطعة عند هذا السعر.

لكي اعزز في الهبوط لابد ان يصل سعر العملة إلى 0,95 سنت أو اكثر، فاستخدم 30% الاولى.

لان المعادلة (سعر المقارنة-سعر الاساس/ سعر الاساس)X 100 تعطيني النتيجة التالية: ( 1/1-0,95)x 100= -5%

ثم ان واصل السعر الهبوط إلى 0,90 سنت استخدم ال(30%) المتبقية.

وعليه يصبح سعر الدخول المرجح بفضل الكميات التي اشتريتها اقل ويمكن حسابه كالاتي:

  • في حالة اختلاف مبلغ التعزيز في كل مرة نستخدم العلاقة التالية:

متوسط السعر المرجح: نضرب كل كمية اشتريناها في السعر الذي اشتريناها به ثم نجمع الكل ونقسمه على الكمية التي تم شرائها كلها.

نطبق على المثال السابق:

+(400×1)(315×0,95)+(333×0,90)400+315+333/= 0,95 سنت

وهذا معناه ان هو بمجرد رجوع السعر إلى 0,95 سنت استطيع الخروج من الصفقة بلا ربح ولا خسارة أو الاستمرار.

  • في حالة ما إذا كان مبلغ الدخول اول مرة ومبالغ التعزيز متساوية نستخدم العلاقة التالية:

سعر الشراء المرجح= نجمع اسعار جميع مرات الشراء ونقسمه على عدد المرات.

شروط التعزيز:

لتفادي التعزيز العشوائي لابد من الالتزام باستراتيجية معينة كما وضحنا اعلاه، وكذلك يجب مراعات عدم الافراط في التعزيز لأن ذلك سيؤدي إلى مخاطرة اكبر، وفي ما يلي شروط التعزيز:

  • أن تكون العملة التي تنوي التعزيز عليها تتوفر فيها شروط المضاربة او الاستثمار، يعني ان تكون مشتريها عند نقطة دعم قوية أو نقطة انعكاس صحيحة او في القاع…الخ، لان الشراء في غير هاته المناطق يعتبر عشوائيا والتعزيز هنا قد لا ينفع إلا بتكبير النسبة اللازمة للتعزيز.
  • عدد مرات التعزيز بعد الدخول أول مرة يجب أن لا يتجاوز ثلاثة مرات(3) لان استمرارية التعزيز واستمرارية هبوط السعر معناه مخاطرة أكبر بوضع مبالغ كثيرة في عملة واحدة.
  • التعزيز عبارة عن حل لترقيع خطأ الدخول في منطقة سعرية غير موفقة وبالتالي فإذا ارتد السعر ووصل إلى السعر المعدل بعد التعزيز حاول دراسة الصفقة من جديد وقد يكون الخروج من الصفقة بلا ربح وبلا خسارة قرارا صائبا لتبحث عن نقطة سعرية اقل، لانه في بعض الاحيان الخروج من الصفقات بلا خسارة يعد ربحا معنويا.

رابعا: التحليل الأساسي(تحليل الصناعة)

هناك ثلاثة اسئلة في الاستثمار تعتبر ركيزة او مبدأ لكل من يريد دخول مجال المال والاعمال وهي:

  • أين استثمر؟ هذا السؤال يمكن الاجابة عنه باستخدام التحليل الاساسي.
  • كيف استثمر؟ يمكن الاجابة عنه باستخدام تحليل السوق ككل.
  • متى استثمر؟ يمكن الاجابة عنه باستخدام التحليل الفني.

إذا فالتحليل الاساسي أخي أختي هو علم يهتم بدراسة الصناعة في حد ذاتها ويستخدم العديد من الادوات في ذلك من اجل التوصل إلى قرار االاستثمار في مشروع ما من عدمه، ومن بين الادوات التي يستخدمها في مجال العملات الرقمية نجد ما يلي:

  • تقنية العملة او المشروع: نقصد هنا بتميز التقنية التي تجلبها العملة لهذا المجال، هل هي جديدة وفريدة من نوعها، مقلدة، منشقة عن تقنية اخرى، تريد التطوير في تقنية موجودة….إلخ، تعدن او لا؟ ثم نحاول ان نتوقع مستقبل هاته العملة بناءا على مميزاتها، وهناك امور اخرى تخص العملة يجب دراستها هي الأخرى وتسمى باقتصاديات العملة”Tokenomics” مثل المعروض في السوق، المعروض الاجمالي، الحد الاقصى للمعروض، حجم التداول اليومي، حجم التداول الكلي، المنصات المدرجة فيها، هل متاحة للتداول في الولايات المتحدة الامريكية بشكل قانوني…الخ.
  • قدرتها على المنافسة: اذا كانت العملة ستطرح في السوق لاول مرة فنسبة المخاطرة تكون مرتفعة لان هناك عديد المشاريع التي يثق فيها المستثمرون ومتواجدة في السوق لفترة طويلة نسبيا، ولي تثبت هاته العملة مكانتها بين تلك المشاريع يجب ان تمتلك مقومات المنافسة كالفريق القوي والشراكات والتسويق المكثف والعمل المتواصل وادراج العملة في اغلب المنصات المعروفة لكي تكتسب بذلك ثقة المستثمرين، وبالتالي لا تستثمر في المشاريع حديثة الادراج في السوق.
  • جمهورها: جمهور العملة يقصد به هل لها متابعين كثر على مواقع التواصل الخاص بها وهل هناك تفاعل في انشطة التواصل الاجتماعي الخاصة بها، ويمكن معرفة القاعدة الجماهيرة الحقيقية من المزيفة وذلك بمراقبة انشطتهم على مواقع التواصل لفترة معينة.
  • خارطة الطريق الخاصة بها ومدى التزام الفريق بها:
  • خلفية المؤسس للعملة والفريق ككل:
  • الشراكات المبرمة:
  • الافصاح المالي والشفافية: